روكب اليوم
2025-04-20 11:48:00
وقال المحلل الرئيسي في شركة جيه غولد أسوشيتس، جاك غولد، «ما يحدث في الواقع هو أن الحكومة الأميركية تُقدم للصين دعماً كبيراً في مجال الرقائق»، وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية «بمجرد أن يصبح الصينيون قادرين على المنافسة، سيبدؤون في البيع لدول العالم وسيشتري الناس رقائقهم، عندما يحدث ذلك، سيكون من الصعب على شركات تصنيع الرقائق الأميركية استعادة حصتها السوقية المفقودة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });
وتتوقع شركة إنفيديا، عملاقة صناعة أشباه الموصلات في وادي السيليكون، ومنافستها الأميركية، أدفانسد مايكرو ديفايسز (إيه إم دي)، أعباء مالية كبيرة نتيجة متطلبات التصاريح الأميركية الجديدة لتصدير أشباه الموصلات إلى الصين، وذلك وفقاً لما أبلغتا به الجهات التنظيمية هذا الأسبوع.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });
تتوقع شركة إنفيديا أن تُكلّفها القواعد الجديدة 5.5 مليار دولار، بينما تتوقع شركة (إيه إم دي) أن تُقلّص أرباحها بما يصل إلى 800 مليون دولار، وفقاً لإخطارين تم إرسالهما إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
أبلغ مسؤولون رسميون شركة إنفيديا بضرورة الحصول على تراخيص لتصدير رقائق H20 إلى الصين بسبب مخاوف من استخدامها في أجهزة الكمبيوتر العملاقة هناك، وفقاً للشركة.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت بالفعل قيوداً على صادرات وحدات معالجة الرسومات (GPU) الأكثر تطوراً من إنفيديا، والمصممة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة، إلى الصين، أكبر مشترٍ للرقائق في العالم.
وطوّرت إنفيديا رقاقة H20 خصيصاً للسوق الصينية، بهدف تحقيق أقصى أداء مع الالتزام بقواعد التصدير الأميركية السابقة، لكن متطلبات الترخيص الجديدة تُشكّل عائقاً جديداً.
بالنسبة لشركة إيه إم دي، ينطبق قيد الرقابة الأميركية الجديد على الصادرات على وحدات معالجة الرسومات MI308، المصممة لتطبيقات عالية الأداء مثل الألعاب والذكاء الاصطناعي، وفقاً لإفصاحاتها، وأشارت إلى أنه «لا يوجد ضمان لاستمرار تراخيص التصدير إلى الصين».
توقع محلل التكنولوجيا المستقل، روب إنديرلي، أن تُكثّف شركات تصنيع الرقائق الصينية، وعلى رأسها شركة هواوي العملاقة، جهودها لانتزاع الصدارة في السوق.
وقال إنديرلي، مُعلقاً على تشديد قواعد التصدير الأميركية «سيكون هذا بمثابة هبة من السماء للصين، إذ ستُنشئ أعمالها الخاصة في مجال المعالجات الدقيقة»، وأضاف «ستكون هذه طريقة سريعة جداً لتسليم الولايات المتحدة زمام القيادة في مجال المعالجات الدقيقة ووحدات معالجة الرسومات إلى الصين».
ووفقاً لغولد، تمتلك الحكومة الصينية موارد وحوافز وافرة لدعم صناعة الرقائق لديها، وقال إنه بينما قد يعتقد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه يستطيع «التجبر على الصين لتحقيق أهدافه، فإن الاقتصاد العالمي لا يعمل بهذه الطريقة»، وأضاف المحلل أن رسوم ترامب الجمركية أزعجت حلفاء الولايات المتحدة، ما زاد من حافزهم للجوء إلى الصين للحصول على الرقائق.
قال إنديرلي «بشكل عام سيُسبب هذا مشكلات حقيقية للشركات الأميركية في القدرة التنافسية»، لأن الشركات الموجودة في الخارج ستصبح فجأة في وضع أفضل بكثير من حيث قدرتها على المنافسة.
صرح جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، علناً بأن الشركة العملاقة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي قادرة على الامتثال للمتطلبات الأميركية الجديدة دون التضحية بالتقدم التكنولوجي، مضيفاً أنه لا شيء سيوقف التقدم العالمي للذكاء الاصطناعي.
وقال دان آيفز، المحلل في ويدبوش، في مذكرة للمستثمرين «إنفيديا من أهم القطع في لعبة الشطرنج (الأميركية) هذه مع الصين»، وأضاف «إدارة ترامب تعلم أن هناك رقاقةً وشركةً واحدةً تُغذي ثورة الذكاء الاصطناعي، وهي إنفيديا، ولذلك وضعت علامة (ممنوع الدخول) أمام الصين» لإبطاء تقدمها.
مع ذلك حذّر آيفز من أن حرب الرقائق لم تنتهِ بعد، ويتوقع «المزيد من اللكمات من كلا الجانبين».