يوتيوب يحتفل بمرور 20 عاماً على إطلاقه.. أكثر من 20 مليار فيديو تم تحميله : روكب اليوم الاقتصادية

احتفل موقع «يوتيوب»، يوم الأربعاء، بوصول عدد مقاطع الفيديو التي تم تحميلها على منصته إلى أكثر من 20 مليار فيديو، منذ إطلاق أول مقطع قبل عشرين عاماً.

وتحوّل الموقع الذي بدأ كمجرد فكرة وُلدت خلال حفل عشاء بين زملاء في «باي بال»، إلى ركيزة أساسية في الحياة الرقمية الحديثة، ويُتوقع أن يتجاوز يوتيوب خلال العامين المقبلين عدد المشتركين المدفوعين في شبكات التلفزيون التقليدية في الولايات المتحدة، مثل القنوات التي تُبث عبر اشتراكات شهرية باستخدام الكابل، والتي طالما كانت المصدر الرئيسي لمشاهدة البرامج لدى الأميركيين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });

وقد تم إنشاء موقع YouTube.com في 14 فبراير 2005، على يد ستيف تشين وتشاد هيرلي وجاويد كريم، بينما أُتيحت خاصية تحميل الفيديوهات في 23 أبريل من العام نفسه، عندما نشر كريم أول مقطع بعنوان «أنا في حديقة الحيوان» يظهر فيه أمام معرض الفيلة في حديقة حيوانات سان دييغو، وقد تجاوز عدد مشاهدات هذا الفيديو القصير (19 ثانية) 348 مليون مشاهدة.

خلال عقدين، توسعت المنصة إلى ما هو أبعد مما كان يمكن تصوّره في 2005، إذ تُظهر الأرقام الحالية أن يوتيوب يشهد تحميل نحو 20 مليون فيديو يومياً.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });

وتتنوع محتويات المنصة بين حفلات موسيقية، بودكاست، إعلانات سياسية، دروس تعليمية، وغيرها الكثير، ما جعلها أكبر خدمة فيديو رقمية في العالم من حيث الوقت الذي يقضيه المستخدمون والإيرادات الإعلانية، وفقاً للمحلل روس بينيس من مؤسسة eMarketer.

ووصل عدد المشاهدين العالميين ليوتيوب في العام الماضي إلى أكثر من 2.5 مليار مستخدم، فيما بلغ عدد المشتركين في خدمتي الموسيقى والبريميوم 100 مليون مستخدم، حسب بيانات من منصة Statista.

وأفادت شركة «غوغل»، المالكة ليوتيوب، بأن المستخدمين حول العالم يشاهدون أكثر من مليار ساعة من محتوى يوتيوب يومياً على شاشات التلفاز فقط، كما أعلنت المنصة عن خطط لتحديث تجربة المشاهدة على التلفاز هذا الصيف، مع تحسينات تقنية و«تعديلات نوعية»، دون الكشف عن التفاصيل.

ويقول روس بينيس: «قبل 20 عاماً، كان من السخرية تصوّر أن موقعاً ينشر فيديوهات ساخرة لأطفال يمكن أن يُشكّل تهديداً حقيقياً لشركات مثل ديزني وABC وCBS، لكن هذا ما تحقق فعلاً».

وكان استحواذ غوغل على يوتيوب عام 2006 مقابل 1.65 مليار دولار خطوة مفصلية، إذ دمجت غوغل بين خبرتها في الإعلانات والبحث وبين منصة فيديو تملك قاعدة جماهيرية شغوفة، ما ساعد على تطوير نموذج ربحي يتيح تقاسم العائدات مع منشئي المحتوى ذوي الجماهير الكبيرة.

كما عملت الشركة على تحسين التكنولوجيا والتعاون مع استوديوهات الإنتاج لمعالجة انتهاكات حقوق النشر، في وقت كان يُنظر فيه إلى المنصة كـ«الغرب المتوحش» لمحتوى الفيديو.

وفي السنوات الأخيرة، تجاوز يوتيوب الانتقادات التي طالت خوارزميات التوصية، والتي كانت تُظهر أحياناً محتوى غير مناسب للأطفال، مثل فيديوهات تتناول شخصيات كرتونية شهيرة بشكل عنيف أو غير لائق.

وبات يوتيوب اليوم ينافس كبار خدمات البث مثل نتفليكس وديزني وأمازون برايم، إلى جانب المنصات قصيرة المدى مثل تيك توك و«ريلز» من إنستغرام.