الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
بعد سنوات من المعاناة والوعود الفارغة، أصبح راتب المواطن في المناطق المحررة، شبه حلم مستحيل، وكأن الحصول عليه جائزة نادرة لا يمنحها إلا “المجلس الرئاسي اليمني” وحكومة المعاشيق، الذين غابوا عن المشهد بكل ملفات حياتنا اليومية.
أين هو الراتب الذي تتحدثون عنه؟
لماذا تحول إلى “سراب” لا يمكن بلوغه؟
هل هذا هو الإصلاح الذي تغنون به في خطاباتكم؟
وماذا عن الكهرباء؟
تكاد الكهرباء أن تشتغل ساعة أو ساعتين في اليوم، وبعدها تغيب لعشرة ساعات أو أكثر، وأحيانًا تختفي ليوم كامل أو يومين دون أدنى رحمة أو ذرة إنسانية!
أين هو الملف الذي زعمتم إصلاحه؟
هل تظنون أن الشعب سيبقى صامتا؟
أما الأمن؟
فقد صارت الحدود شبه مخترقة، والخلايا النائمة والطابور الخامس يفوقون جيشكم بثلاثة أضعاف، بل هم من يقررون مصير الناس ويمارسون الخطف والابتزاز في وضح النهار!
ماذا فعلتم؟
أين الخطط الأمنية؟
الصحة والتعليم والماء؟
أصبحت كلمات بلا معنى، والواقع المرير أن هذه الخدمات أصبحت حلمًا بعيد المنال… الأطفال والمرضى يعانون دون أدنى رعاية أو علاج، والمدارس تُترك لتغرق في ظلام الإهمال، والماء يُصبح أكثر ندرة وأغلى من الذهب.
أما مراقبة التجار؟
فهذه قصة أخرى من العبث!
السلع المنتهية الصلاحية والمغشوشة تملأ الأسواق، والتجار يرفعون الأسعار يوميًا حسب مزاجهم، دون رقيب أو حسيب، وحكومتكم صامتة وكأنها تبارك هذه المهزلة.
في كل الملفات، نفس السيناريو: وعود لا تتحقق، أعذار لا تنتهي، وشعب يئن تحت وطأة الفشل الذريع.
المجلس الرئاسي وحكومة المعاشيق، الشعب لم يعد يصدقكم، والحياة لم تعد تحتمل مزيدًا من الفشل والتجاهل.
حان الوقت لتحمل المسؤولية الحقيقية، وإلا فاستعدوا لغضب لا يرحم، من شعب تعب وأراد أن يعيش بكرامة في وطنه.