وول ستريت تُنهي تعاملاتها على ارتفاع وتتغلب على مخاوف الحرب مع إيران : روكب اليوم الاقتصادية


روكب اليوم
2025-06-23 21:24:00

أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية تعاملاتها، يوم الاثنين، على ارتفاع قوي، مدفوعة بآمال خفض أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أقرب وقت ممكن خلال يوليو، وهو ما طغى على القلق من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

وأغلقت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأميركية على مكاسب ملحوظة، وقاد قطاع السلع الاستهلاكية غير الأساسية (Consumer Discretionary) المكاسب بفضل الأداء القوي لسهم شركة تسلا.


googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });

وقال جاي هاتفيليد، الرئيس التنفيذي ومدير المحافظ في شركة «InfraCap» بنيويورك: «هذا الارتفاع مفاجئ نوعاً ما… بطريقة ما، الهجوم الأميركي أنهى حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقوم بعمل عسكري».

وأضاف: «هذا السلوك في السوق يعتبر صعودياً للغاية، لا سيما في هذا الوقت من شهر يونيو الذي كان من المتوقع أن يشهد تراجعاً في الأداء، الناس لا يريدون البيع في هذا السوق».


googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });

وفي ما يتعلق بالسياسة النقدية، قالت نائبة رئيس الفيدرالي، ميشيل بومان، يوم الاثنين إنه «حان الوقت للنظر في تعديل سعر الفائدة»، مشيرة إلى أن مخاطر سوق العمل باتت تفوق المخاوف التضخمية الناتجة عن الرسوم الجمركية، كما أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان غولسبي، إلى أن تأثير الرسوم الجمركية حتى الآن كان أقل من المتوقع.

ويتوقع المستثمرون في الأسواق المالية خفضين على الأقل لسعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس لكل منهما قبل نهاية العام، فيما يُرجّح أن يبدأ الخفض الأول في سبتمبر.

من جانبه، قال بول نولتي، مستشار الثروات وكبير المحللين في «Murphy & Sylvest» بولاية إلينوي: «كنت أظن أن الفيدرالي لن يتحرك هذا العام… لكن نهج باول القائم على (الترقب والانتظار) قد يكون حكيماً، رغم أن الأسواق تعشق أسعار الفائدة المنخفضة».

وسجل سهم تسلا قفزة بنسبة 8.2% بعد إطلاقها المرتقب لخدمة سيارات الأجرة ذاتية القيادة في أوستن، تكساس.

الأسواق تتجاهل التصعيد العسكري وتراهن على نجاح الضربات

واستمرت إسرائيل في قصف إيران في اليوم التالي لانضمام الولايات المتحدة إلى الحرب، لكن أسعار النفط تراجعت، إذ لم تشمل ردود طهران أي إجراءات لعرقلة مرور ناقلات النفط والغاز في مضيق هرمز، رغم تهديدها السابق بإغلاقه، وهو أحد أهم ممرات الشحن النفطي في العالم.

وقال نولتي: «الأسواق تفسر الموقف على أنه (نجاح)… لقد تمكنا من ضرب المنشآت النووية الإيرانية واحتواء أي ردود فعل مضادة»، وأضاف: «كان هناك الكثير من القلق بشأن احتمال أن تقوم إيران بما هو أكثر مما فعلت».

ورغم التصعيد، بدت الأسواق المالية وكأنها تتجاهل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، في تحرك يُوصف بأنه معاكس للتوقعات المنطقية.

مؤشرات اقتصادية إيجابية تدعم السوق

اقتصادياً، أظهرت البيانات الأولية لمؤشر مديري المشتريات (PMI) الصادر عن مؤسسة «ستاندرد آند بورز غلوبال» أن الاقتصاد الأميركي يتوسع بوتيرة أقوى قليلاً من المتوقع، كما أظهر تقرير آخر ارتفاعاً مفاجئاً في مبيعات المنازل الجديدة خلال مايو، رغم ارتفاع تكاليف الاقتراض.

وتتجه الأنظار هذا الأسبوع نحو بيانات وزارة التجارة الأميركية بشأن الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، إضافة إلى بيانات الإنفاق الشخصي (PCE) وشهادة رئيس الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس، بحثاً عن مؤشرات إضافية بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية.

أداء المؤشرات والأسهم الكبرى

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 374.96 نقطة، أو 0.89%، ليغلق عند 42,581.78 نقطة.

صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 57.33 نقطة، أو 0.96%، ليغلق عند 6,025.17 نقطة.

زاد مؤشر ناسداك المركب بمقدار 183.57 نقطة، أو 0.94%، ليغلق عند 19,630.98 نقطة.

وقادت أسهم السلع الاستهلاكية غير الأساسية المكاسب ضمن 11 قطاعاً رئيسياً في مؤشر S&P 500، في حين كان قطاع الطاقة الوحيد الذي أغلق على تراجع متأثراً بانخفاض أسعار النفط.

وارتفعت أسهم «Fiserv» بنسبة 4.4% بعد إعلانها إطلاق منصة جديدة للأصول الرقمية، بينما قفز سهم «Northern Trust» بنسبة 8.0% عقب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أفاد بأن بنك نيويورك ميلون ناقش احتمال الاندماج معها.

في المقابل، تراجعت أسهم «Super Micro Computer» بنسبة 9.8% بعد إعلانها عن إصدار سندات قابلة للتحويل بقيمة مليارَي دولار لأجل خمس سنوات.

وتترقب الأسواق خلال الأيام المقبلة النتائج الفصلية لشركتَي «نايكي» و«فيديكس».

حركة التداول والمكاسب الفنية

تفوقت الأسهم الصاعدة على الهابطة في بورصة نيويورك بنسبة 2.35 إلى 1. وسجلت 128 شركة أعلى مستوياتها في 52 أسبوعاً، بينما سجلت 71 شركة أدنى مستوياتها.

وفي بورصة ناسداك، ارتفعت أسهم 2,591 شركة مقابل تراجع 1,875، لتفوق الأسهم الصاعدة على الهابطة بنسبة 1.38 إلى 1.

وسجل مؤشر S&P 500 عدد 12 مستوى قياسياً جديداً في 52 أسبوعاً، مقابل 4 مستويات دنيا، بينما سجل مؤشر ناسداك 91 مستوى قياسياً جديداً و113 مستوى منخفضاً.

وبلغ حجم التداول في البورصات الأميركية 18.60 مليار سهم، مقارنة بمتوسط قدره 18.16 مليار سهم خلال آخر 20 جلسة تداول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Exit mobile version
Enable Notifications OK No thanks