“الأيام” تشارك في الاجتماع الانتخابي لتأسيس نادي القضاة الجنوبي في عدن

أقيم، صباح أمس الأربعاء، الاجتماع الانتخابي لنادي القضاة الجنوبي فرع العاصمة عدن بحضور الأمين العام لمجلس القضاء الأعلى القاضي علي عطروش وعضو المجلس ورئيسة نادي القضاة الجنوبي القاضية صباح أحمد صالح العلواني.

وفي هذا الصدد التقت “الأيام” التي كانت حاضرة وقائع الانتخاب بعضو مجلس القضاء الأعلى القاضية صباح العلواني حيث قالت: “تم تدشين المؤتمر التأسيسي لإنشاء فرع نادي القضاة الجنوبي في العاصمة عدن برعاية مجلس القضاء الأعلى والذي يعد الفرع السابع من نادي القضاة وذلك الكيان النقابي المعني بالدفاع عن حقوق القضاة والحفاظ على هيبتهم واستقلال القضاء تمهيدًا لانعقاد المؤتمر للمجلس العام والذي ينتخب فيه المكتب التنفيذي للنادي، والذي تأخر جراء الظروف التي تمر بها بلادنا عامًة والوسط القضائي بشكلٍ خاص” وتابعت أن الجميع يدرك الأوضاع المعيشية الصعبة وأولها الوضع الاقتصادي، حيث إننا ما زلنا في حالة حرب وتأثرت جميع مؤسسات الدولة ومن بينها قطاع العدالة. وأضافت العلواني أن القضاة يؤثرون ويتأثرون لما يحدث، وهم ليس بمعزلٍ عن المواطنين وأوضاعهم الكارثية والتي آلت إليها وانعكست بدورها على معيشة المواطنين عامًة والقضاة خاصًة، في الوقت الذي من المفترض أن تسخر الإمكانيات للسلطة القضائية ليتمكن القضاة من العيش بكرامة واستقرار في كل الجوانب، مشيرًة إلى أن القضاة يعيشون في ظروف صعبة وتواجههم تحديات كبيرة تعيقهم في عملهم.

وأكدت عضو مجلس القضاء الأعلى أن نادي القضاة الجنوبي هو حصن القضاء والمدافع عن استقلالهم والمعبر عن إرادتهم وحماية حقوقهم، وقد سعى بشكلٍ حثيث لتغيير أوضاعهم وتحسين مستوى معيشتهم من خلال المطالبة بحقوقهم المشروعة وفقًا للدستور والقانون لكل الحقوق والمتمثلة بتغير هيكل الأجور والتأمين الصحي وتوفير الحماية لهم أثناء سير العمل، ولكن اصطدم النادي بتلك الظروف والتي حالت دون تحقيق المطالب كاملًة.

وأكدت القاضي صباح العلواني أن إنشاء فروع النادي في المحافظات وتأسيس فرع العاصمة عدن سيكون داعمًا وبقوة للمكتب التنفيذي للنادي لتمكينهم من الوصول إلى حقوقهم كاملًة. من جانبه قال رئيس هيئة التفتيش القضائي والأمين العام لنادي القضاة الجنوبي القاضي ناظم حسين باوزير إنه تم انتخاب الهيئة الإدارية ومندوبي العاصمة عدن للمؤتمر العام، حيث تعتبر عدن الأساس والتي يعتبر إنجاز الانتخابات فيها عرسًا انتخابيًا كون العاصمة عدن لها الثقل في الجانبين القضائي والنقابي.

وأوضح باوزير أن النادي قام بتجنيب مدينة عدن التجاذبات السياسية، ومن المعلوم أن نقابة السلطة القضائية تسعى لترسيخ مبدأ العدالة وانتزاع حقوق القضاة من كافة الجهات، بالإضافة إلى تطوير العمل القضائي في إطار المحافظات التي يمثلها هذا النادي.

إلى ذلك، أفاد رئيس محكمة استئناف عدن ورئيس اللجنة التحضيرية للاجتماع الانتخابي القاضي محمد محمود محسن الجنيدي أن عدد المشاركين بالاجتماع يتجاوز الـ 350 شخصا يمثلون المحاكم والنيابات ومجلس القضاء الأعلى وهيئة التفتيش القضائي ومكتب النائب العام ووزارة العدل والمعهد العالي للقضاء.

وأضاف الجنيدي أن هناك من يستغربون بخصوص تأخير إنشاء فرع العاصمة عدن إلى اليوم بعد مرور 12 عام من تأسيس الكيان الرئيس، مفندًا أن هناك ظروف كثيرة أعاقت إنشاء هذا الفرع منها ما هو سياسي والأخرى فنية.

وأشار رئيس اللجنة التحضيرية للاجتماع الانتخابي إلى أن ولادة نادي القضاة الجنوبي كانت في عدن، وقيادة وقواعده من أبناء عدن، علمًا بأنهم أكثر من تعرضوا للظلم والأذى بسبب انتمائهم للنادي في مرحلة ما قبل اجتياح عدن، وكذلك بعد تحرير المدينة، حيث كان لمسؤولي وأعضاء نادي القضاة الجنوبي الدور الكبير في ترسيخ العمل القضائي من خلال إعادة فتح أبواب المحاكم والنيابات أمام المواطنين في الوقت الذي توارت واختفت معظم القيادات المدنية والعسكرية، إذ كان منتسبي السلطة القضائية رجالًا ونساءً موجودون على رأس أعمالهم دون توفير الحد الأدنى من الحماية الأمنية لهم.

ولفت القاضي محمد الجنيدي أنه على إثر ذلك سقط عدد من القضاة شهداء من أمثال القاضي عبدالهادي المفلحي والذي كان يشغل منصب عضو المكتب التنفيذي للنادي، وكذا القاضي محسن علوان وهو من الأعضاء الفاعلين في نادي القضاة الجنوبي وآخرين، كما أن غيرهم تعرضوا للاعتقال.

وأكد رئيس محكمة استئناف عدن أن نادي القضاة الجنوبي وقيادته وقواعده في عدن شاركوا وساهموا بشكلٍ فاعل في تأسيس السلطة القضائية، ويتمثل ذلك بإنشاء مجلس القضاء الأعلى، والمحكمة العليا، ووزارة العدل، والمعهد العالي للقضاء، حيث أن هذه الكيانات لم تكن موجودة في عدن إلى ما قبل الحرب، مستطردًا أنه لا ينكر دور زملاء المهنة في بقية المحافظات الست.

وحول آلية عمل الانتخاب أوضح رئيس اللجنة التحضيرية أن الاجتماع الانتخابي جرى على جزئين اثنين، الأول يتعلق بانتخاب الهيئة الإدارية، متمنيًا أن يكون رئيس وأعضاء الهيئة من القضاة وأعضاء النيابة شجاعة وتتحمل المسؤولية بكل اقتدار، وتغلب الصالح العام عن الخاص، بينما الجزء الآخر سيجري فيه انتخاب المندوبين إلى المجلس العام لنادي القضاة الجنوبي والمزمع انعقاده خلال الفترة القادمة، على أن يتم اختيار مندوب واحد لكي يُمثِّل خمسة قضاة. من جهٍة أخرى قال رئيس محكمة الميناء الابتدائية في عدن القاضي عمار علوي مسعود سالم، إن نادي القضاة الجنوبي يجمع قضاة المحافظات الجنوبية قاطبًة وأنشئ في ظروف ليست بالسهلة عام 2013م، وقد كان له اليد الطولى في إعادة حقوق القضاة والدفاع عنهم وإنصافهم وإعادة هيبة القضاء، مضيفًا أن اللجنة التحضيرية يتفرع عنها لجنة إعلامية، وإدارية، ومالية، وتنفيذية.

وأوضح القاضي عمار علوي مسعود أن اجتماع تأسيس فرع العاصمة عدن أسفر عن انتخاب هيئة إدارية مكونة من 8 قضاة وأعضاء نيابات.

وكانت “الأيام” قد حصلت حصريًا على قائمة أسماء وصفات الهيئة الإدارية للنادي الجديد وهي كما يلي:

1 – القاضي شوقي هادي يسلم جرهوم – رئيسًا.

2 – القاضي عزام إبراهيم أحمد عبدالغني – أمين عام.

3 – القاضي خالد أحمد محمد البيتي – رئيس اللجنة الإعلامية.

4 – القاضي ميراث ناصر علي مقيدح – رئيس اللجنة المالية.

5 – القاضي عمار علوي مسعود سالم – رئيس لجنة التدريب والتأهيل.

6 – القاضي يوسف محمد عبيد القعيطي – رئيس لجنة شؤون الأعضاء.

7 – القاضية أنجريد عبدالله علي عبدالإله – رئيسة لجنة العلاقات العامة وشؤون المرأة.

8 – القاضي بسام السيد أحمد عبدالله – عضو.